اليوم العالميّ للمرأة 2014 – لبنان: من الضّروري العمل على تحسين حصول المرأة المستضعفة على الولادة الآمنة وتنظيم الأسرة
بمناسبة اليوم العالميّ للمرأة 2014, تشير مؤسّسة عامل الدوليّة وجمعية أطبّاء العالم أنّ النّساء الّلواتي يعشن في لبنان لسن متساويات في الحصول على الولادة الآمنة وتنظيم الأسرة.
في عام 2004, ووفقاً للتّقرير الرّسميّ الأخير المتوفّر،أجريت معظم الولادات على أيدي طاقم طبّي خبير وقد أقيمت في المستشفى. ولكن منذ عام 2011 ومع بدء أزمة الّلاجئين السّوريّين, تشير المزيد والمزيد من شهادات النّساء الّلواتي يزرن مركز الرّعاية الصّحيّة لمؤسّسة عامل الدوليّة إلى أنّهن أُجبرن أن يلدن في المنزل. ” كنت خائفة جدّا. في سوريا, اعتدت أن ألد دائماً في المستشفى”, أوضحت مريم, إمرأة سوريّة تعيش في مستوطن للخيام في سهل البقاع. في معظم الحالات, حالت القيود الماليّة والجغرافيّة النّساء دون الذّهاب إلى المستشفى. لا تستطيع بعض العائلات أن تتحمّل التّكلفة الّتي تُطلب منهم قبل حصول المرأة الحامل على القبول في المستشفى, والبعض الآخر لا يمكنهم الوصول إلى المستشفى بسبب عدم توفّر وسائل النّقل والمسافة البعيدة للمرافق.
تُعبّر مؤسّسة عامل الدوليّة وجمعية أطبّاء العالم عن قلقهما بشأن تكاليف الولادة في لبنان. بالنّسبة للنّساء المستضعفات- الّلاجئات السّوريّات أو الّلبنانيّات الفقيرات- الولادة في المستشفى تعني تراكم الدّيون وتدهور الوضع الإقتصادي المتزعزع في الأصل.
ينبغي أن يؤدّي التّقييم الكامل إلى وضع خطّة إستراتيجيّة لضمان الوصول إلى خدمات الصّحّة الإنجابيّة بسعر مقبول ونوعيّة جيّدة. ويجب بذل جهد أكبر لتقديم الحلول حول تنظيم الأسرة للمرأة المستضعفة في لبنان. حيث أنّ وسائل منع الحمل متوفّرة في معظم مرافق الرّعاية الصّحيّة, تفتقر النّساء كما الرّجال إلى الوعي والمعلومات المناسبة من أجل اتّخاذ قرار مدروس.
في الأشهر القادمة, ترغب مؤسّسة عامل الدوليّة وجمعية أطبّاء العالم في رفع مستوى الوعي لدى الجمهور وكذلك لدى صانعي القرار والمتبرّعين الدّوليّين, حول أهميّة العمل على تحسين الوصول إلى الولادة الآمنة وتنظيم الأسرة للنسّاء الّلواتي يعشن في لبنان.
لمزيد من المعلومات حول برنامج جمعية أطبّاء العالم في لبنان هنا.
لمزيد من المعلومات حول مؤسّسة عامل الدوليّة هنا.