منظمة أطباء العالم تعزز تواجدها في سوريا في أصعب الظروف
اثر إستمرار الوضع في التدهور في سوريا بعد أكثر من سنتين من بدء الصراع، قررت منظمة أطباء العالم تعزيز أنشطتها المحلية و ذلك في حالة من الطوارئ القصوى.
إثر الإعتداءات مؤخراً على المدنيين في دمشق، تقوم منظمة أطباء العالم بضبط مساعداتها لأجل تلبية الإحتياجات الطبية الكبيرة على أحسن وجه، هذا و قد أدى تدهور الوضع الصحي في سوريا خلال السنتين الماضيتين إلى وجود إحتياجات طبية طارئة.
عملت منظمة أطباء العالم قبل شهر تشرين الأول/أكتوبر 2012 مع اللاجئين السوريين في الدول الواقعة على الحدود مع سوريا. و منذ ذلك الحين عملت المنظمة على تعزيز أنشطتها داخل التراب السوري قصد توفير الرعاية الصحية الأولية المباشرة للاجئين السوريين.
تعمل تسعة هياكل للرعاية الصحية الأولية داخل سوريا في الوقت الراهن و يوجد بها 50 مهنيا لتقديم الرعاية. مع صعوبة الوصول إلى المدنيين طورت منظمة أطباء العالم شبكاتها من الشركاء الذين يعملون في أشد المناطق تزاعاً، و بالعمل يداً بيد مع سبعة جمعيات سورية إرتفع الدعم المالي و المساعدات المادية الذي تقدمه المنظمة إلى ثلاثة أضعاف خلال السنة الماضية.
منظمة أطباء العالم مستعدة لأي تصعيد في الوضع، مخزونات الطوارئ الطبية جاهزة لمساعدة المدنيين في أقرب وقت ممكن (أدوات طبية للرعاية الصحية الأولية و الجراحة و الولادة القيصرية و إزالة التلوث).
مع وجود أكثر من 000 100 من الضحايا و أعداداً لا تقدر من المصابين و 1.8 مليون لاجئ و أربعة ملايين نازح داخل التراب السوري، تتواصل الأعداد في الإرتفاع في سوريا.
تذكر منظمة أطباء العالم المجتمع الدولي أنه مهما كانت المبادرات المستقبلية، فإن الوقف العاجل لإطلاق النار هي السبيل الوحيد للوصول إلى من هم في خطر.