٤ سنوات من الرعب يقابلهم حالة من اللامبالاة. News

٤ سنوات من الرعب يقابلهم حالة من اللامبالاة.

٤ سنوات من الرعب يقابلهم حالة من اللامبالاة.

 

أربع سنوات بعد بدء الصراع  أدت إلى الفوضى في سوريا واضرار إنسانية مرعبة: أكثر من ٢٠٠٠٠٠ قتيل، نصفهم من المدنيين /أكثر من ١٠٥ مليون جريح يعانون من جروح خطيرة ومزمنة/ ١١ مليون لاجئ ونازح سوري وأكثر من ١٢ مليون سوري – مما يوازي  نصف مجموع السكان – متأثرين  بالحرب.

” إن الكلمات لا تكفي لوصف الفظائع التي يعاني منها هؤلاء السكان.”  صرح الدكتور تييري برغو، مدير منظمة أطباء العالم . ” بالتالي يجب مواصلة تأمين المساعدات. إن فريقنا السوري لم يتوقف على تقديم المساعدات يومياً على مدار الساعة لمدة ٤ سنوات، مثال للشجاعة في ظل صمت وسائل الإعلام. “

إن هذه الذكرى الكئيبة بمثابة تذكير بأن السوريين المدنيين لا يزالون الضحية الأولى لهذه العبثية . إن منظمة أطباء العالم تعد من المنظمات القليلة التي لم تتوقف عن تقديم المساعدات لمن يحتاج منذ بداية الأزمة. إن المنظمة تهتم وتقدم العون لكل المدنيين، حتى في المناطق التي هي تحت سيطرة الدولة الإسلامية. إن الدمار الإنساني الذي يشهد عليه يومياً الفريق الطبي لمنظمة أطباء العالم جسيم، بسبب الإستعمال الدائم للأسلحة القاتلة والمدمرة بشكل القنابل والتفجيرات.

إن الازمة الإنسانية   تسوء سنة بعد سنة مع ٧٠٦  مليون شخص الأن نازحين في كل البلد ، وأكثر من ٤ مليون شخص في حالة الطوارئ مع ٩ شركاء سوريين . تساعد منظمة أطباء العالم النازحين، في منطقة ادلب ، حلب، درعة ودمشق. توفر المنظمة الرعاية الصحية الأولية وخدمات الصحيّة الجنسيّة والإنجابيّة  في ٣ عيادات و٢ عيادات نقالة. منظمة أطباء العالم تؤمن التدريبات للطاقم الطبي. تؤمن منظمة أطباء العالم الأدوية والمعدات الطبية اللازمة ل ٧٠ عيادة طبية سورية. في ٢٠١٤، تم معاينة ٨٣٦٨٢٢ شخص، أكثر ب-٣٠ ٪ من سنة٢٠١٣.

بالإضافة إلى الضحايا في البلد ، يعيش ٤ مليون لاجئ سوري في حالة صحية و معيشية مذرية. إن الضغوطات في الميدان في تزايد والمناطق التي تحيط سوريا ، تركيا، لبنان، الأردن يضعون شروط أشد لإستقبال اللاجئين. منذ نهاية ٢٠١٤٬ بات على اللاجئين في الأردن أن يساهموا مادياً في نطاق الخدمات الصحية المختصة بالدولة . مع فرص عمل محدودة ، بات دفع هذه الرسومات صعب. قررت منظمة أطباء العالم أن تقوم بنشاطاتها لمساعدة الأكثر عرضة في الأردن، لبنان، تركيا ، العراق.

لمساعدة البلاد التي تطلق هذا الكم الهائل من اللاجئين، تطالب منظمة أطباء العالم بأن تقوم الأمم المتحدة بزيادة الدعم المادي. يجب على كل دولة  أن تتحمل مسؤليتها إزاء قبولها لعدد أكبر من اللاجئين السوريين. من بينهم فرنسا، التي قبلت بإستقبال ٥٠٠ شخص منذ بداية الأزمة، و نظراً للحالات في كالي، يجب أن تبرهن تضامنها مع المئة من الرجال، النساء والأطفال.  لا يجب أن يزاد اللامبالاة وعدم الإكتراث على معاناة الحرب.

اكتشفوا الخبرات الحياتية للاجئين ولفريق منظمة أطباء العالم على هذا الرابط :

http://fleeingwar.medecinsdumonde.org