أصوات نساء من لبنان: زينب
إنَ فرصة اختيار كم ولد نريد أن ننجب واستعمال وسائل منع الحمل وفرصة تعريف المزيد عن هذه الوسائل هي حقّ كل امرأة. لقد أصبح هذا الحقّ، الذي تمّ توقيعه من خلال التنظيم الأسري، واقع فعليّ لمعظم النساء في لبنان و ليس لجميعهن.
زينب امرأة سورية من القلمون وعمرها ٢٠ سنة. هربت من الحرب في سوريا التماساً للامان في لبنان. تعرّفت على زوجها في دكّان خضروات وفواكه في بيروت. حبّها وتزوّجها في اليوم التالي. اتّفقت العائلتان على الزواج دون اذنها.
عائلة *زينب الجديدة التي هي عائلة زوجها من القلمون أيضاً تطلب منها الكثير: من اللازم أن تنجب أطفالاً وأن تسجّل في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من أجل أن تستفيد من المساعدة. ولكنّ الضغط الذي يمثّله زوجها وأهله عليها دفعها للتفكير بأن الاجهاض هو الحلّ الوحيد كي لا يعيش ابنها حياة مليئة بالمشاكل والصعوبات ولا أن يكون موضوعاً تجارياًّ. “ولكنّي ليس لدي الحقّ أن أفعل ذلك وأخذ هذا القرار. أخاف على ابني.” زينب تائهة بين أحاسيس مختلفة ومتناقضة.
نضال. ستسميّ ابنها نضال و معناه الصراع. “…لأنه سيواجه الكثير من الصعوبات في حياته” تشرح زينب . تشعر أنّ هذا الاسم أحلى وأفضل هدية يمكن أن تعطيها لابنها. ” سيكون اسمه قويّاً على الأقل.”
تعمل مؤسسة عامل الدوليّة وأطباء العالم على تعزيز الولادة الآمنة والحصول على التنظيم الأسري لجميع النساء في لبنان. للأسف ما زال يوجد الكثير من التفاوت وعدم المساواة في المجتمع. كما تشيران إلى هذا التفاوت وتهدفان إلى توعية الناس عن هذه القضايا من خلال جمع ونشر قصص النساء اللواتي لم يحصلنّ على خدمات طبيّة اثناء فترة الحمل والولادة و اللواتي لا يعرفنّ عن التنظيم الأسري أوليس لديهنّ الحق بالحصول عليه
*لقد تم تغيير الإسم للحفاظ على الخصوصية