حالة طوارئ في العراق: ” ما يثير القلق هو إقترب الشتاء” News

حالة طوارئ في العراق: ” ما يثير القلق هو إقترب الشتاء”

حالة طوارئ في العراق: ” ما يثير القلق هو إقترب الشتاء”

 شهادة مانويل توريس لارا – المنسق الطبي لمنظمة أطباء العالم – برنامج الطوارئ في العراق

منذ بداية السنة، أدت المعارك التي استهدفت شمال وغرب العراق إلى ١٠٩ مليون نازح وأكثر من٠٠٠  ٩٠٠ شخص للإنضمام إلى الكردستان. يحاول معظمهم الهروب من الإنتشار السريع للدولة الإسلامية.

توفر منظمة أطباء العالم في الكردستان العراقي الإستجابة الأولية الطارئة ، تقدم فرق الرعاية الصحية اللازمة للفئات المستضعفة. لكن الشتاء على الأبواب وتفوق الحاجات إمكانيات السلطات المحلية . مانويل توريس دي لارا، منسق الشؤون الطبية ، يشهد بالتالي:

” إن ألاف النازحين في إقليم الكردستان العراقي بحاجة إلى مساعدة صحية وإجتماعية بأسرع وقت ممكن. منظمة أطباء العالم موجودة لتوفير كافة الإحتياجات للرعاية الصحية الأولية: خدمات للوقاية، خدمات الصحة النفسية و  حملات توعية . ما يثير القلق هو أن فصل الشتاء قاسٍ في هذه المنطقة من الكردستان، خاصةً في منطقة دهوك حيث هناك ما يقرب ٥٠٠٠٠٠ نازح  . انها منطقة جبلية حيث البرد القارس في فصل الشتاء .

حاولوا أن تتخيلوا ما يمكن أن يشعر به الألاف من النازحين الذين يعيشون تحت الخيمة من القماش وفي مبانٍ مهجورة! لمواجهة الشتاء انهم بحاجة إلى ملابس إضافية،  بطانيات و وسائل للتدفئة  داخل الخيم أو في أماكن المأوى لحماية  أنفسهم من الشتاء الشديد .

إن الأطفال والنساء ، المسنين والأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة، لا يمكنهم الحصول على الرعاية الطبية ولا الدعم الإجتماعي. النساء ، وبالأخص  النساء المسلمات اللواتي لا يمكنهم الإفصاح بكل شيء لرجل يعمل في المجال الصحي. ليس هناك خدمات الصحة النفسية إن كان للأولد أو المسنين أو النساء . إن العديد من المشاكل التي يعانون منها متصلة بمشاكلهم الإجتماعية، ونحن كمقدمي رعاية صحية يجب أن نفهم الرابط بينهما. يجب أن نعرف كيفية احالتهم للحصول على الغذاء و تسهيل الحصول على المياه ومساعدتهم على الحصول إلى وظائف لتأمين معيشتهم و وضعهم الإجتماعي.إن الكثير من منظمات الإنسانية الصحية لا تربط بين هذين العنصرين.

 “لقد نفذت مدخرات العائلات “

 منذ الظاهرة الثانية لتدفق اللاجئين، منذ مطلع أب، و نحن بحاجة لمساعدات غذائية من أجل التوزيع فقد نفذت جميع مدخرات العائلات . إن معظم النازحين لديهم القليل من المال ولا يمكن أن يشتروا حاجاتهم. في الوقت عينه لا يجد الرجال وظائف. ويؤثر ذلك سلباً على العائلات وخاصةً الأولاد. كما اننا نتوقع نتائج سلبية على الصحة النفسية للاجئين الذين يعانون من حالات قلق مستمرة تجاه كيفية مساعدة أسرهم لتخطي هذا الوضع ولاسيما في فصل الشتاء.

منذ كم يوم، روت لنا إمرأة حامل في شهرها التاسع قصتها : ” هربت من قريتي التي تقع قرب سنجار، بعد ثلاثة أيام مشياً على القدم اضطررت على إنجاب ابني على جانب الطريق بمساعدة جندي من الجيش الكردي ، انجبت طفلاً صغيراً ” عندما ذهبنا لزيارة هذه الإمرأة مع ابنها البالغ من العمر شهراً واحداً ، كانوا في منزل فارغ مع ثلاث عائلات أخرى وكانت خائفة على صحتها وصحة ابنها بسبب إقتراب فصل الشتاء. أما زوجها فقد يئس من التفتيش على العمل البحث على وظيفة. في المخيم نفسه، اجتمعت بفتاة تبلغ من العمر الثانية عشرة  وقد تم انقذها وتبنتها عائلة يزيدي الهاربة من سنجر.. كانت تبكي وحيدة إذ تم خطف والدها واختاها من من قبل الدولة الاسلامية. “