تعبر منظمة أطباء العالم عن قلقها إزاء وصول مرضى إلى مستشفيات شركائها في سوريا ، يحتمل أن يكونوا قد تعرضوا للمواد الكيمائية
منذ الإثنين ٢١ نيسان، استقبلت إحدى المستشفيات السورية التي تدعمها منظمة أطباء العالم في محافظة ادلب على الحدود التركية- السورية، ٩ مرضى يعانون من عوارض صحية قد تكون مرتبطة بتعرضهم للكلور. صرحت المنظمة الطبية السورية الشريكة لأطباء العالم والتي تدير المستشفى، إن المرضى الذين استقبلتهم يعانون من مشاكل الإلتهاب الرئوي الحاد.
إن هؤلاء المرضى من قرية في جنوب ادلب. وصل من بينهم طفلٌ في السادسة من عمره ميتاً إلى المستشفى، بينما وصلت مريضة شابة تعاني منمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة فوجب أن تضع أنبوبالتنفسودخلت في غيبوبة. إن متلازمة الضائقة التنفسية الحادة تشكل إحدى المضاعفات المتأتية من تنشق بخار الكلور.
منذ بضعة اسابيع، في شمال سوريا، عبّرالعديد من شركائنا عن قلقهم على الصعيد الطبي ازاء إحتمال حصول هجمات بإستخدام الكلور.فبدأوا تجهيز موظفيهم تحسباً لهذا الإحتمال وناشدوا شركائهم الدوليين لكي يوفروا لهم الحماية من الهجوم الكيمائي. إن منظمة أطباء العالم على إتصال دائم مع شركائها في سوريا لتقييم الوضع وتقديم المساعدة عند الحاجة .كما أنها قدمت في أيلول ٢٠١٣لشركائها في سوريا ما يقارب ال-١٠٠٠٠٠ جرعة من الأتروبين المضاد للتسمم من الغازات السامة التي تؤثر على الجهاز العصبي.
فضلاً عن ذلك، تشكل منطقة حلب، منذ بضعة اسابيع، منطقة استهداف وقصف مكثف.تضررت بين ٧ -١٢ من نيسان ٣ مباني طبية يديرها أحد الشركاء السوريين لمنظمة أطباء العالم أثناء غارات جوية. “تم تدمير طابقين من المستشفى الجراحي” افادنا طبيب من المنظمة السورية الصحية.
منذ بدء الأزمة، ومنظمة أطباء العالم تناشد أطراف النزاع إلى احترام حرمة المستشفيات وجميع أماكن الرعاية الصحية.