تحذير وكالات الإغاثة : أزمة اللأجئين السوريين تدفع لبنان إلى اتخاذ خطوات حاسمة
حذرت أكثر من 20 وكالات إغاثة اليوم إلى أن أزمة اللاجئين السوريين تدفع لبنان إلى اتخاذ خطوات حاسمة. فمنذ 3 أيار 2014 تزايدت التقارير حول اللاجئين الذين يواجهون صعوبات في المحافظة على إقامة في لبنان، كما وأن دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان بحثا عن الأمان والحماية قد توقف عملياً.
وفي اليوم العالمي للاجئين، أصدر منتدى المنظمات الدولية الإنسانية غير الحكومية لبنان بيانا جاء فيه أن لبنان يحتاج إلى دعم أكبر من المانحين الدوليين للاجئين والمجتمعات المضيفة لتدارك الوضع والحؤول دون خروجه عن السيطرة. وحث المنتدى جميع البلدان المجاورة لسوريا لضمان ترك حدودها مفتوحة أمام جميع المدنيين الفارين من النزاع، بغض النظر عن الحالة الوطنية.
ويستضيف لبنان حالياً أعلى نسبة من اللاجئين على أرضة قياساً إلى عدد سكانه تفوق أعداد اللاجئين الموجوة في أي بلد آخر في العالم إذ يعتبر واحد من بين كل خمسة أشخاص يعيشون في هذا البلد لاجئ. وفي ظل وجود عدد يفوق مليون لاجئ في لبنان والآلاف الذين يقصدونه من الأراضي السورية كل شهر، لم يتم توفير سوى ربع التمويل اللازم لتوفير الخدمات الأساسية للاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان في عام 2014 حتى الآن.
” لقد قدّم الشعب اللبناني والحكومة أكثر من أي دولة أخرى لتوفير ملاذ آمن لملايين الفارين من النزاع في سوريا. ومن المفترض ألا تتوقف إجراءات الإغاثة هذه. فحرمان المدنيين من الدخول إلى لبنان، سيؤدي إلى حجز الفئة السكانية الضعيفة داخل سوريا أو أجبرها على عبور الحدود من نقاط غير رسمية من خلال مناطق غير آمنة تتعرض للقصف عبر الحدود ومحفولة بالألغام ” بحسب ما جاء على لسان نيام مورناغان، المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين في لبنان.
ويؤدي عدم وضوح وضع اللاجئين إلى تزايد خوفهم وتقليص قدرتهم على الحصول على الخدمات. فالعديد من اللاجئين الذين يعيشون بصورة غير رسمية في لبنان غير قادرين على التنقل بحرية، ويشعرون بخوف كبير يحول دون حصولهم على حماية قانونية أو مساعدة، ومعرضون لخطر الاستغلال.
لذا فإن زيادة دعم المجتمع الدولي للبنان أمر بالغ الأهمية. فقد أعرب باتيست هانكار المنسق العام لأطباء العالم ” أن عبور الحدود يعتبر الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة بالنسبة للعديد من اللاجئين. فجيران سوريا لديهم واجب إبقاء حدودهم مفتوحة أمام اللاجئين الذي يقصدونهم، ولكنهم بحاجة الى مزيد من المساعدة. نحن بحاجة ماسة لزيادة الحلول المقدمة من قبل الدول الأخرى لضمان الحماية الفعالة للاجئين بما في ذلك التمويل وإعادة التوطين والقبول الإنساني “.
ملاحظة للمحررين:
– في 8 أيار : أصدرت وزارة الداخلية تعميما أعلانت بموجبه عن الإغلاق المؤقت للحدود اللبنانية أمام اللاجئين الفلسطينيين السوريين لأسباب أمنية (http://www.unrwa.org/prs-lebanon). . وقد شهدنا دخول بعض اللاجئين السوريين الفلسطينيين منذ ذلك الحين، غير أن غالبيتهم من الأفراد الذين يمرون بالعبور من لبنان أو يحضرون لإجراء مقابلات ذات مواعيد محددة (على سبيل المثال، مواعيد في سفارات)
– 1 حزيران : أصدرت وزارة الداخلية تعميما حذرت بموجبه الحكومة اللبنانية اللاجئين السوريين من الدخول إلى سوريا بعد 1 حزيران تحت طائلة فقدان صفتهم كنازحين 2014 refugees(http://www.nna-leb.gov.lb/en/show-news/27598/Interior-Ministry-Syrian-refugees-are-to-refrain-from-entering-Syria-as-of-Sunday-under-penalty-of-losing-their-refugee-status ). . وفي 2 حزيران 2014 أيدت اللجنة الوزارية الخاصة التي أنشأها مجلس الوزراء اللبناني لمتابعة مسائل محددة باللاجئين السوريين إعلان وزارة الداخلية وأوضحت أن سيتم إخطار المديرية العامة للأمن العام على عدم إعتبار أي مواطن سوري نازح إذا كان / كنت قادمة من مكان آمن في سوريا “.
– صدر أمر بتجميد تجديد تأشيرات اللاجئين السوريين الفلسطينيين مما يحول دون تمكن اللاجئين السوريين الفلسطينيين الموجودين في لبنان منذ عام من تجديد وضعهم.
– تبلغ تكلفة تجديدإقامة اللاجئين السوريين 200 دولار للشخص الواحد من سن 15 عاما وما فوق وهي تكلفة باهظة لمعظم اللاجئين تقريبا.