السياق
تستضيف مصر آلاف اللاجئين وطالبي اللجوء. أصبح ساحل البحر المتوسط المصري نقطة انطلاق هامة لأوروبا. ومن بين العوامل التي أدت إلى زيادة الحركة إلى أوروبا، أشار اللاجئون والمهاجرون إلى فقدان الأمل وارتفاع تكاليف المعيشة مما أدى إلى تعميق الفقر وتدهور الأحوال النفسية والطبية ومحدودية سبل كسب العيش وفرص التعليم ونقص المعونة. وعلى الرغم من تعميم استراتيجية دمج اللاجئين السوريين في نظام الصحة العامة، فإن هذه البروتوكولات لا تنفذ بشكل كامل لجميع اللاجئين، ولا يزال الحصول على الرعاية الصحية المجانية ذات الجودة مشكلة بالنسبة لهم. ووفقاً لتقييم منظمة أطباء العالم في نهاية عام 2016، فإن الوصم والتمييز يؤثران بشكل خاص على اللاجئين والمهاجرين الأفارقة الذين لا يرحب بهم بطريقة احترافية من قبل العاملين في المجال الصحي. كما أن فرص وصولهم ضئيلة جداً للحصول على خدمات الصحة النفسية نظراً للدلالات الثقافية السلبية والوصم المرتبط بها.
تفتقر خدمات الصحة النفسية والنفسية للتمويل المناسب على مختلف مستويات الرعاية الصحية وللعدد الكافي من الموظفين المؤهلين المدربين. ومع ذلك، فإن الاتجاه يمضي الآن نحو إدماج الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية لضمان توافرها للسكان، وفقاً لاستراتيجية منظمة الصحة العالمية ورؤية مصر 2030.
وأكد تقييم منظمة أطباء العالم على الحاجة المتزايدة إلى تعزيز الصحة النفسية والخدمات النفسية والاجتماعية للاجئين والمهاجرين. الاكتئاب والقلق والفصام واضطراب ما بعد الصدمة هي الأكثر ذكراً من بين اضطرابات الصحة النفسية.
المواقع
استجابتنا
تعمل منظمة أطباء العالم حالياً على تنفيذ مشروع مدته ثلاث سنوات بعنوان “توفير الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي للاجئين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة في القاهرة الكبرى”. وهو استمرار للبرنامج السابق (2014-2017). يتم تنفيذ البرنامج الجاري من خلال التعاون الوثيق مع وزارة الصحة، وفقاً لبروتوكول موقع مع منظمة أطباء العالم . ويدعم البرنامج بوجه خاص جهود الوزارة الرامية إلى إدماج خدمات الصحة النفسية في الرعاية الصحية الأولية من ناحية وضمان الوصول المنصف للجميع، ولا سيما اللاجئين والمهاجرين من جهة أخرى. وتركز عمليات البرنامج على 12 مركزاً للرعاية الصحية تستهدف اللاجئين السوريين والأفارقة، وتدعم الشراكة بين منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة لتوفير التدريب في مجال الصحة النفسية والدعم النفسي الإجتماعي، وتحديداً في شرق القاهرة وغرب القاهرة والجيزة الجديدة والجيزة القديمة. وتستهدف أيضا المنظمات غير الحكومية العاملة مع اللاجئين والمهاجرين في المشروع. ويهدف البرنامج إلى:
- إدماج الصحة النفسية في الرعاية الأولية لمراكز الرعاية الصحية الأولية من أجل الكشف المبكر عن الاضطرابات الصحية الشائعة وعلاجها وإدارتها؛ وإحالة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية معقدة و / أو شديدة إلى الخدمات الثانوية، ولكن يجب أن تتبعها هذه المراكز لضمان نتائج صحية إيجابية.
- توطيد خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي المجتمعية لتعزيز التماسك المجتمعي والدعم والمرونة، بهدف منع الضائقة النفسية الاجتماعية ودعم العافية النفسية والاجتماعية من خلال الكشف المبكر والإحالات المطلوبة.
- بناء قدرات المجتمع المدني الذي يقدم الخدمات للاجئين والمهاجرين لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي اللازم والمصمم خصيصاً
ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية هي:
- عزيز وصول الفئات المستهدفة إلى الصحة النفسية الجيدة في 12 مركزاً للرعاية الصحية الأولية
- تعزيز الوصول إلى خدمات الصحة النفسية والدعم النفسي والاجتماعي المجتمعية
- تحسين قدرات المنظمات غير الحكومية المحلية التي تدعم اللاجئين والمهاجرين
الشركاء الحاليون
- خدمة اللاجئين- مصر
- مؤسسة الشهاب للتطوير والتنمية الشاملة
- إتجاه
الشركاء المؤسسيين الحاليين
السلطات المحلية المعنية بموضوع البرنامج بشكل مباشر وغير مباشر هي كما يلي:
- الأمانة العامة للصحة النفسية، وزارة الصحة
- الإدارة المركزية للصحة التكاملية القاهرة – قطاع الرعاية الصحية الأولية، وزارة الصحة.
- قسم الوقاية من العجز، وزارة الصحة